السبت، ٧ أغسطس ٢٠١٠

حرة من جديد



الآن نَمت لي جناحاي..
سأحلق بهما بعيدا
..بين يدي المحروقتين..
أحمل قلباً محموم..
من آنات إنتزاع الروح..
..صرعته الجروح..
...
ألعق جراحي..لعلي..
أفيق...
جراح الروح وإن شُفيت..
تبقى لأبد الآبدين رائحتها تفوح
أمقت كل العاشقين..
امقت من جآءني بدموع التماسيح..
يطلب السكن بأحضاني..
أمقته..ما إن كنت أدير له ظهري..
حتى أحسست بخنجر الخيانة..مغروساُ في ظهري..
وتركني في بحيرة آلامي..
اعض على شفتاي ندماً
على الهوى الذي بذلت..
وهذا الهوى المجنون الذي أعطاني..
لم يكن سوى شقيق الغش والخداع..
والذي وُلدَ من رحم شيطانة..
والذي إرتدى ثوب الملاك..
وبكل سذاجة وغفله..
قلت له آمين..!!!
أَسلمتُ له مفاتيح مهجعي..
فأغتصب أحلامي العزيزات..
نحر إبتساماتي على شفايف كؤوسي..
قتل فرحة رفرفت بين الضلوع..
.....
خُلق فقط لكي ينثر بدروبي العذاب..
خُلق فقط لكي يفرح بالدمع على خدودي..
خُلق لتقطيع أوصال قلبي..
لجعل شروق شمسي مغيب..
وبساتين روحي ..جرداء..
صوت الزغاريد إلى نواح وعويل..
.........
هذه الحروف التي كُتِبت وستُكتب..
ليست سوى آنات الروح..
لأن مجرد الكتابة لذكراه..
تشعرني بالغثيان..
وتخلق فيَ رغبة في الأنتحار..
لأني إن أمسكت القلم وكتبت فيه..
اكون قد ظلمت القلم..والقلب..
وظلمت الروح والحب..
أكون قد نكست رايات الصدق والرجولة..
ورفعت رايات الخيانة عالياً..
أكون قد ظلمت كل من نام يوماً مجروحاً..
منذ أن خلق الله الأرض وما عليها..
...........
والآن حلقت من جديد..
غير مبالية بتهتك جناحاي..الوليدين
فَيوم تركني ولدت..
وكان يوم بعثي..
سأنفض عن جبهتي الذل والتراب...
وأرفع رأساً أذلها حبه..
الآن أستطيع التنفس..هواءاً شفافاً..
.....
أمشي بلا قلب..
لم يعد لأحد..ولا حتى لي..!!
حتى إنه لم يعد يصلح للخفقان..
ليبقيني حية..!!
أصارع الدمع وحدي..
وهو يلهو مع غيري على شطآن الحب..
والآن..
ماذا أقول لأصبعي هذا.
الذي تمنى أن يتزين بخَاتمك..
لعيوني التي نامت..قرون تحلم برؤيتك..
لتنهيداتي الممزقة..قلقاً عليك..
لدموعي التي أُهدرت سُدى..
.....
لست انت..
انت الذي كنت تتمنى إستنشاق أنفاسي..
والموت لرؤية عيوني..
لست انت..
وإدخرتُ لك رعشات الحب بجسدي.
كي أطلقها بين يديك..
إدخرتُ حرارة القُبل..
كي أطفئها في شفتيك..
إدخرتُ لك كل الحب والحنان..
كي أسكبهُ في اُذنيك..
وتألمت لضياع كل هذا أشششد ما يكون الألم...
وها أنت زدت أحمالي هماً وحزناً وندماً..وألماً
وإنتهى طول إنتظاري..
بالغدر..
ولكني أحاول الوقوف من جديد
..... وسأقف..!!

ليست هناك تعليقات: