الأربعاء، ٣٠ سبتمبر ٢٠٠٩

هل أنا مجنونة..؟؟


من ملك قلبي..
يجلس الآن بجانب جسدي..
تفصله عني بضع سنتيمترات..
أحس إنها ألوف الجبال..
وهو يبذل الجهد الجهيد..للفت إنتباهي..
إنتباهي..الشارد.. منه في الظاهر..
الغارق في التفكير... فيه..في الحقيقة...
****
قلبي الثائر يخفق ..إضطراباً..
أشيحُ بوجهي عنه..ويشيح بوجهه عني..
فيما يفكر يا ترى..!!
تُراه مُتعب؟
سمعت منه إنه لا يفكر..في الإرتباط الأبدي!!
...تُراه يكذب.؟؟
..أحسست منه بأطراف أشياء خفية
تمتد نحوي..
فسرتها على هوى قلبي..
قلبتها في عقلي..
كتبتها في دفاتري..
وحسبت حساباتي..
وحاولت أن أستنتج شيئاً..
****
وفي يوم رأيته..
إستنفرته..
وإستغربته..
ونئيت بنفسي عنه..
وأخذت عقلي في جولة..
بعيداَ عنه..
ولم تستطع الأفكار ..أن تاخذني منه!
صوته..كان الهواء!!
يملاء فراغات عقلي..
ويلفني كأرديتي..
يملاء فراغات أرديتي..
***
كان يجلس خلفي مباشرة..
ثم جاء وجلس أمامي مباشرة..
مُديراَ لي ظهره...
***
تذكرت تلك الأيام..
التي كان يُلقني فيها دروساً..
تذكرت عندما كان يختلس النظر لكتاباتي..
رغماً عني..
وعندما أنظر إليه يضحك..
وكأنه لم يكن يدري..
أنه بشقاوته..يلمس غشاء قلبي...
تذكرت عندما كان يخطف من بين يدي كتابي..
ويسألني عما أقرأ..
..أبتسم في كل مرة ..عندما أتذكر..
كأني أتذوق ..حلوى..
****
وعندما كان يجلس على بُعد بضع سنتيمترات من جسدي..
...........كنت أستنفره......!!
ومرة أخرى كنت أريد أن أقول له..
.......يا أستاذي.....
والمرة الأخيرة ..أحسست إني أمقته..
وأدرت جسدي بعيداً..
وليته نظر..
ليرى كم الحنق على وجهي..
والتأففات الطفولية على شفتاي..
...لأنه تناساني..
وبعدما ذهب...
بعرض الكون هذا...تمنيته...
والآن شوقي الطفولي ينخر في قلبي...
****
أتذكره عندما يشرب السيجارة..
وأمقته عندها بشدة...
..أكرهه عندما يفعلها...
وأقترب مني...ذات مرة..
يصحح لي ..كتاباتي..
كان مغلفاً برائحة السجائر...
وقتها لعنت من إخترع السيجارة..
لعنت رائحة السيجارة.....
..والآن..
إريد ان أشم تلك الرائحة الكريهة...
..من جديد..
مرة أخرى..
أو يعود بي الزمن...من جديد ...مرة أخرى..
***
أريد أن آراه..
وكم من مرة كان ينظر إلي خلسة..
أو عمداً...
وكان ينظر إلي متفرساً..كلماتي...
والآن..أنا من نظر في الوجوه بحثاً عنه..
***
اليوم ...أين هو...؟
إن رأيته...
سأشمئز منه..!!..وأشيح بوجهي عنه..!
فهل أنا مجنونة؟؟؟

ليست هناك تعليقات: