الأربعاء، ١٢ سبتمبر ٢٠٠٧

فيروز .....الصوت الأسطوري يشدو من اجل الأطفال ضحايا الحروب

نشرت في زمش
فيروز لبنان ..... الصوت الجبلي الأصيل تلك الموهبة النادرة التي طالما أمتعتنا بأغانيها العذبة ، أغانيها التي تمثل دوءاً للروح، ما أن تسمعه حتى تنسى كل الهموم والمتاعب ،ويفتح لك باب من الماضي الجميل وذكريات الطفولة والشباب والأمل ..لتغادر ألى عالم سحري بعيد عن الأرض ...ذلك العالم الذي تغزله هي بصوتها..

ذلك الصوت العذب الذي سيملأ صداه سماء اليونان، حيث من المقرر أن تحي فيروز حفلاًخيرياً غداً السبت على مسرح أيروديو تحت سفح معبد الأكرو بولوس لصالح الأطفال ضحايا الحروب في منطقة الشرق الأوسط وذلك بدعوة من حركة سوزان مبارك الدولية من أجل السلام ومؤسسة الطفل والأسرة باليونان ومن المقرر أن تحضره السيدة الفاضلة سوزان مبارك وعدداً من اعضاء الحركة الدولية للمرأة.وقد غادرت فيروز يوم الثلاثاء الماضي لليونان لإ جراء البروفات أستعداداً للحفل.
نشأة فيروز
فيروز ..أسمها الحقيقي "نهاد" وهي اول مولود لوديع حداد وليزا البستاني وولدت في 21/11/1935
وكانت عائلة فيروز المكونة من أبيها وامها وثلاثة أخوة هم هدى وآمال وجوزيف ....يعيشون في بيت متواضع بسيط مكون من غرفة واحدة في حي زقاق البلاط بالقرب من بيروت ،حيث عاش الفقراء ولإجيال عديدة حياة مشاركة وأمان..كان الأب وديع حداد يعمل عامل في مطبعة "le jour"
فيروز والرحبانية
دخلت فيروز عائلة الرحبانية ليست كزوجة لعاصي الرحباني بل كمغنية أيضاً .
عرفها أليهم حليم الرومي في الأذاعة اللبنانية ...كان عاصي الرحباني عازف كمان وملحن طموح ، وأول أغنية غنتها فيروز لعاصي هي "لما و لمياء"مع مطربة تدعى حنان.
أما الأغنية التي شكلت نقطة تحول في حياة فيروز وعاصي فهي أغنية "عتاب" التي تعتبر فاتحة الحتراف بالنسبة لفيروز وهي التي صنعت من فيروز مطربة كبيرة في العالم العربي.
ومن اسباب نجاح هذه الأغنية انه تم تسجيلها في إذاعة دمشق المتميزة وذلك في 12/11/1952 ثم طبعت على أسطوانة في باريس وتوالت بعد ذلك أغاني فيروز.
وبعد ذلك بقليل أنضم ألى فيروزوعاصي الرحباني ،منصور الرحباني الشقيق الأصغر لعاصي ..وذلك ليشكلوا ثلاثية الرحباني
التي حرت اعمالاً رائعة في تاريخ الفن العربي .
وتزوجت فيروز من عاصي الرحباني في يناير عام 1955 وانجبت منه بكرها زياد في 1956
ولعاصي غنت فيروز سألوني الناس وذلك بعد ان اصيب بازمة في احد شرايين دماغة منعته من حضور تحضيرات مسرحية " المحطة" عام 1973 وكانت تلك الغنية أول ما لحنه لها زياد أبنها
وحدث بعض الخلافات التي أدت بفيروز وعاصي إلى النفصال ..وأهتز كيان فيروز لموت عاصي في 21/6/1986 فلم يكن عاصي مجرد زوج ولكنه رفيق الدرب وكان احد العوامل التي ساعد بلا شك في ظهور فيروز وصوتها..
وبعد وقت قصير من وفاة عاصي توفت أبنتها ليال ..
أستمرت فيروز في غناء اغاني الرحبانية جنباً ألى جنبالغاني المتاثرة بموسيقى الجاز لإبنها زياد ،كما غنت أغان كان قد خباها لها فلمون وهبة تحت وسادته قبل رحيله ، وقد ابرزت الحانه فيروز كمطربة شرقية بأمتياز
الشعراء والفنانين أبدعوا لفيروز
لم تقتصر أغاني فيروز على كلمات والحان الرحبانية فقط بل كتب لها قائمة من الشعراء شعر لتغنيه مثل :عمر ابو ريشة ، قبلان مكرزل ، جبران خليل جبران ، بدوي الجبل ، طلال حيدر.
وهناك ايضاً من لحنوا لها امثال ألياس الرحباني ، محمد عبد الوهاب وابنها زياد.
فيروز امتعت العالم
لم يقتصر غناء فيروز في لبانا فقط بل سلفرت إلى أماكن عديدة فغنت في مدرج فلادلفيا الأتري في عَمان وفي دمشق والرباط وتونس والجزائر والقاهرة .
والتقت بالمهاجرين العرب في ريودي جانيرو و بيونيس آيريس و نيويورك و سان فرانسيسكو ومونتريال و لندن و باريس ومدن اخرى
وكانت المدينة المفضلة لديها هي القدس بالرغم من أنها لم تغن للقدس أثناء زيارتها لها عام 1961 إلا أنها تغنت بالقدس في العديد من اغانيها منذ حجها هناك.

أعمال فيروز
عملت فيروز مع الأخوين الرحباني لمدة عقدين ونصف من الزمان انتجت فيهم 800 أغنيه مثل : سألتك حبيبي ...نسم علينا الهوا...سألتك حبيبي ...وَحدون....طيري يا طيارة...بكرة انت وجاي ..وغيرها الكثير..
وغنت في اكثر من 20 مسرحية غنائية،
وكانت نجمة ثلاثة أفلام هم بياع الخواتم من اخراج يوسف شاهين .، وسفر برلك وبنت الحارس من اخراج هنري بركات ، وبضعة أسكتشات موسيقية.

تقديراً لفيروز
في عام 2005 اعلنت فنانة تشكيلية من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة انها ستخصص معرضها الجديد للسيدة فيروز عرفاناً بما قدمته للقضية الفلسطينية وتعاونت لأنجازة مع الفنانة نائلة عزام
الباحثة في الفلكلور الفلسطيني
كما طالب عشرات الكتاب والأدباء والفنانين في اكثر من دولة عربية الحكومة اللبنانية بأعلان يوم ميلاد المغنية اللبنانية فيروز عيداً وطنياً للبنان.

فيروز في مصر
في عام 1955 كانت ثلاثية الرحباني في مصر حيث قاموا باهم العمال ومنها ثنائيات بالشتراك مع المطرب المصري "كارم محمود" وغنت أغنية "سيد درويش" زوروني كل سنة مرة باللهجة المصرية،كما غنت " شط اسكندرية" كأغنية لمصر وهي من أروع أغنيها.
وهناك شارع في مدينة اللأقصر المصرية أسمه "فيروز" حباً لها.

قالوا في فيروز
هي ليست فنانة النخبة ،هي فنانة الجميع صغاراً وكباراً بسطاء ومثقفين وهذا ما يميزها...........الشاعر"فهد المساعد"

أن صوت فيروز واحد من العشرين صوتاً الأوائل في القرن العشرين.........ناقد انجليزي

إن صوت فيروز أجمل صوت سمعته في حياتي وهو نسيج وحدة في الشرق والغرب................مغنية الأوبرا"آنا كورساك"

نرى في اغنيات فيروز فناً ملتزماً بالأنسان بآمال الأنسان في حياة شريفة فاضلة كريمة حلوة............"فؤاد بدوي"

أقوال الشباب عن فيروز
صوت الجبل

يقول محمد، 27 سنة
بسمع فيروز لأن صوتها وأغانيها ممتازة وهي تمثل بالنسبة لي صوت الجبل وعندي كل أغانيها على الكمبيوتر واقرب اغنيها الي هي سهر الليالي.

اما ازهار عبد الواحد 27 سنة فتقول:
أنا بموت في فيروز،بحب اسمع أغانيها كلها..زمش بشتري ليها أشرطة بس بسمعها عالدش.

وتقول سارة محمد 18 سنة :
أنا بحب ليها اغاني معينة...طيري يا طيارة ..سهر الليالي ..وهي بتسمعها عالدش على قناة روتانا زمان.


سلمى رشوان

ليست هناك تعليقات: