السبت، ٥ يناير ٢٠٠٨

عذابات


أنا مين؟...وفين..؟


أنا تايه وسط صحاري العذابات ..انا أنسان تقريباً مات ...


ليه يا أرضي بِعدتي عني ..


أنا مِنك وإنتي مني ..ليه يا أرضي ..شجرتي ..حياتي ..كل انفاسي


سبيها تكبر وتمد جذورها فيكي ..


بصي في عيوني وكلمني ...


ماتحوشيش وشك عني ..


طب فهميني ..


فين الطريق إليكي..


انجديني..تهت ..في الصحاري ..صحاري العذابات ..


مدي إيدك ...فرحيني ..ثانية طيب..


عملت أيه..


ذنبي أيه...حب مجنون ..


سَهر العيون ..زود الظنون ...


دًمع العيون...


أعرف ..بكايا ده ما كانش بُكى ..


ده كان انين كتمان البُكى...


كلامي ده ما كانش كلام..


ده كان صراخ الكلام المدبوح...


ولا دقة قلبي ديه دقة حب...!!


ديه كانت دقة ..حزن ..وجع فظيع ..إنكسار...قلق ...قلة حيلة..


بجد كانت دقة عشق ..


دقة قلبي دقة عشق..


أعرف ...جرحي متعودة عليه..


بس النفس جوايا بتقتلني..


وتخلق جوايا حزن ..


يطفي نور شمس الربيع...


يقطع في جناحات الفراشات..


يدهس الزهر دهس...


لا يبقي جوايا حياة ..ولا حتى ممات..


لا بقيت طايل سما ولا أرض...


لا معايا الأيجاب ..ولا حتى الرفض..


صورة اللي فات لسة جوايا..


معششة..


خيوط عنكبوت...بجد أنت شلتها...


حطيت ورد وموسيقى..ونور وفرح..


أشواق وأماني وأحلام...


بس مأخدتش بالك من المهد المكسور..


مهد جرح قديم كان محفور..زينتهولي بالورد والزهور...


وثانية بعد عندك.... بتفتحه تاني ..وتزيد وجعه..


وتزيد البُكى المكتوم..


والتيه في عذابات الصحاري...


حاسس أني وحدي في الطريق ..


مفيش صديق..

مفيش حبيب...فين الحبيب..؟ بسألك يا حبيب...؟


ليه تغيب ..عن العيون ..ايه اللي شغالك غيري في الكون ..


كلي أنانية أنا فيك..


كلي رضا بيك..كلي شوق وحب أليك..


مهما تزيد جوايا الظنون ,,مهما يكترالشك والجنون ..


بكلمة بحسها من القلب الحنون ..بصفى ..


وبرجع من صحاري العذابات...........

ليست هناك تعليقات: