الخميس، ٤ سبتمبر ٢٠٠٨

خالية..!


"إنفصلت عن كل شيء ...لم يعد هناك شيء يربطني...
الغضب والحقد بداخلي ...كسر روابطي بالحياة..وقلبي بداخلي يحترق ، وعندما يحترق قلبي لا أقو على أن أفعل أي شيء غير البكاء..
وكأن دموع عيني لا تريد إطفاء إحتراق قلبي وغضبي ...فتهرب من نارهم قبل أن تتبخر..!
مشيت وحدي في شارع المجهول .. بحثت عن بيت الوحدة أجلس فيه..
صعدت سلالم من جليد..طرقت الباب فسمعت أصوات رعد في طرقي ، فتحت لي الشباح..أجلستني هناك ..حيث لاشي..!
فقط الغاضبة المحترقة القلب..ما الذي يحدث لي ؟.. لا شيء يستطيع إخمادي .
كتبتب بدمعي على الجدران ..بكت معي الشطآن..
كتتب كل شيء أحسست به ..كل شيء رأيته وهم..
كل شيء أقنعت به عقلي ..كل شيء أقنعت به قلبي ، وروحي ، وأحساسي ...
إمتد الأحتراق في شراييني..
أه صحيح..البيت..كان التراب هو العنوان الرئيسي فيه..رائحة ، لون ، شكل ، صوت ..! نعم صوت التراب ..صمت عمييييق..صمت كل دقيقة مرت وكل ثانية..لم أعد أحس بذاتي ..وذهبت لأرى نفسي في المرآة ..فلم أجدها !
فتحت النافذة كل شيء أسود..ليل..قطة..حتى المصابيح أنطفات ..حتى المصابيح نسيت كيف كان بالأمس نورها...!
ولكني رأيته..القمر، كان بعيداًجداً ..ولكنه في قلبي ..
ضوءه لا يصل إليَ..
ولكني أحاول الوصول إليه..يتجهمني ...يمشي بعيداً..فهو مشغول بالنجوم، لماذا لاينظر إليَ؟ ..لا أدري ..
سئمت منه..حتى النظر إليه ..إلى جماله ..مللته.زفلا جديد، لايقترب مني ولا أستطيع الوصول إليه..
غادرت البيت ..نزلت السلالم ...ولكني لمحته متخفياً بين أوراق الشجر.
مشيت وتركت قلبي ينظر إليه..وإنفصل عني ليذهب إليه..!
كم هو خائن قلبي ..! لم يكن ملكي يوماً ، أنا أحبسه وهو يريد ان يكون حراً..
أنا فقط خائفة......
لم أعطهِ فرصة ليرى وجهي ...ذهبت وحدي فتبعني لم اكن أريده هنا جانبي ..ولا هناك في المستقبل ..ولاحتى في الماضي..
ولكن قلبي ليس ملكي..فهو يبحث عنه دائماً ، في دقاته ، خفقاته..وكل قطرة من دمه مشغولة عليه..
ألهذا الحد..ألم يعلموا باني محترقة منه وبسببه..لذلك فقد هجرته..ورميت كل شيء له بداخلي..
...لذلك فقد أصبحت خالية من كل شيء.... "

28/3/2007