الخميس، ٢٠ مارس ٢٠٠٨

جسدي مسكنك


تأتي إليَ

من بين الضباب والعتمة

وسط أشجار هجرتها أوراقها أجلس

وسط زقزقة عصافير أجلس

أتمنى فقط أن تأتي

لا أعلم عنك شيئاً

ولا أدري متى ستزول غربتي وشقائي

قلم حقيقة يكتب على قلبي أسمك

قلم حقيقة يسطر على جسدي بأنه بيتك

وملاذك

كهفك

محرابك

تدري....؟

أمطار الأفكار نخرتني

تدري....؟

أعيش بالكون وحدي

تدري...؟

مللتك...وكرهتك....

هذا قول لساني وانات نفسي...

تدري ...؟

أعشق روحك حتى الذوبان!!

هذا قول روحي وقلبي..

أتمنى لو لم أراك....بشدة

وتعتصر هذه الأمنية عيني...

آآآآآآآآآآآآآه ....فقط لو تعلم وجعي

طردتك من حياتي..ولن تعلم عن هذا شيء

ألعنك في اليوم مئة مرة...ولن أخبرك بهذا السر...

أمقت التفكير فيك....وساخفي ذلك عنك...

لعلك تأتي في يوم

وتمحو كل ذلك

لعلك تأتي في يوم..

وتُقبل جبهتي

لعلك تاتي في يوم..

تأخذني ..وأكون معك للأبد

كما توعدني عيونك قبل لسانك دوماً

لعلي أعرف للحق طريق

يا من جسدي مسكنك

الثلاثاء، ١١ مارس ٢٠٠٨

إنسلاخ

أخترت البُعد...
لأطرق به على بابك...
تراك تستجيب ؟
وهل ستلاحظ بُعدي ...؟
سألت عني يوماً...
وآخر...وثالث...
ثم إنقطع السؤال...
وتذكرتني..وقلت لي بأن الحديث بيننا سيطول...
وعدت...ولم أجدك...
وانقطع عني سؤالك...!
تراك تعبت إستسلمت...
أم ضاع السؤال وسط دقائق اليوم...؟
وجدتني غارقة في بحر إشتياقي إليك..
وجدت قدمي ...تبحث عن كل خطوة ...
قد تصلني إليك...
فستأصلت قدمي...
وزحفت إلى مكان الشجرة...
ودمائي خلفي...ترسم خط كبريائي...
وخط آخر...يدل على عجزي ...
وضعفي ..وحسرتي...
رأيت الشجرة ذابلة....
ما عاد ينفعها ضوء عيونك..
ولا ترويها دموع بكائي...
جفت أوراقها بموجات صقيعك
المتلاحقة...
ما عاد ينفعها شوق ولا حنين....
تقتلها آنات العاشقين...
وآهاتهم العذبة ..الحلوة...
التي منها حُرمت....
وانا في ريعان حبي...
حكاوي العاشقين...
الذين هم على صدق حبهم...
حقاً....آسفين!!!!
فأقتلعتها بما تبقى لي من قوة
فتركت بأجتثاثها حفرة...
في قلبي حفرة ..
في عقلي حفرة..
في وجداني حفرة...
ومشاعري وأحاسيسي...حفرة
كرهت نفسي وانا ساذجة وطيبة...
رقيقة..
الحقد يملأ كل ذرات تكويني...
وعهدت نفسي أن أصبح قاسية..
قاسية المشاعر ...
القلب ...النظرة..
عاهدت نفسي أن أنسى الفطرة...
آسفة على طيبتي وتسامح قلبي وعقلي..
اللامتناهي ..
ولن أعيد الكَرة...
وأقسمت بأن أكون حرة....
أفعل ما يحلو لي...
أجرح وأقسو...
أخون وأقتل...
ما دمتي يا دنيتي تريدين ذلك...
فأنا أتحداكي ...
سانصاع لأوامرك...
بعد أن دهستي ..فيَ الزهرة...
سأستل خنجري ...
وأقتل كل الطيبة التي خلقت بها
سأستل خنجري....
وأذبح مبادئي الغالية
سأستل خنجري...
لأنخر في ذلك القلب ..
الساذج...
سأقتلع جناحات فراشات أحلامي ....
سأجفف بئر أوديتي...ومنابع الماء بحقولي ...
سأحرق الحشائش بها...
والأشجار..
سأقتل كل طير...
لا.... بل سأقتلع جناحيه وأتركه...يتألم..
كما أقتلعوا مراراُ أجنحتي...
وفقئوا عيوني...
وشنقوا قلبي.....
فقط هي لحظة إنسلاخ....
......مؤلمة.......
لحظة أنسلاخ روحك مني ...بأمر مني...
لحظة أقوم فيها بتذييب تلك السلاسل
السلاسل الذهبية التي جمعتني بك...
تحولت صدئة...
لحظة إنسلاخ أحلامي معك...
لحظة إنسلاخ أفكاري معك...
إنسلاخ قلبي من قلبك...
إنسلاخ كل شيء أحببناه سوياً...