الجمعة، ٢ يناير ٢٠٠٩

المحطة



أتذكر .... آخر مرة قابلك فيها هناك على المحطة..تلك المحطة المشئومة...أتذكر ...ذلك الكرسي ..وكيف ضِعنا..وتهنا..


ومرت سنون ..لم تسأل فيها..ولم أسأل عنك..كانك لم تمر بذاكرتي يوماً.. هل كنت فعلاً تجلس بجانبي على المحطة..!!


***


لا يأتي ذكرك على بالي ..ربما لم أكن أحبك.. ومن الممكن أن يكون هذا هوأيضاً سبب عدم سؤالك.


أتعرف عندما تركتني ..لم أبك إلا لدقائق.. أحسست بعدها بحريتي ..بذاتي ..تحسست نفسي ..شعري ..أعضائي وجدتهم بخير ..


فُكَ برحيك قيدي ..وكأني جئت من وادي القبور ..رأيت بعدها كل شيء باللألوان،رغم مَسحة الحزن وتضخم القلب ..وسخونة وفوران جرحه..تجاهلت كل ذلك ..وطِرت..


***


عندما أمُر كل يوم على المحطة ...أذهب للكرسي الذي كنا نجلس عليه..أتحسس مقعدك ومقعدي ، وكأنك لازلت بجانبي ..أجلس فرحى..


كيف كنتَ تُغيظُني ..غيرة، تشعلني ...حباً ، تغرقني ...شوقاً، كيف كانت يدك تتسلل بخفة السحرة..للمس أصابعي ..


كم كنت اصطنع الغضب لذلك...كم كنت تحس بذلك وتقول لي "يتمنعن وهن الراغبات"


يحمر وجهي .. نضحك أنا وأنت ..


***


نعم ..أتذكر كل تلك اللحظات المُرة التي كنت أود فيها شنقك بيدي ...كَمْ الشعور بالأنتقام.. ومرار ة بِعادك.. بالشهور ..وجفاءك..


كيف كنت أدفن رأسي في وسادتي ..وأصرخ..آه ..وأتألم..حتى لا يسمعني أحد..


كيف كنت أذهب للإستحمام.... فتتولى دموع عيني المهمة...


***


وداعاً ذكراك...جميلة أم قبيحة...وإذا رأيت المحطة...سأبتسم وأمضي...


2007


نبع الحب


إكتشفت إن كل هذا الحب بداخلي....


منك وإليك وبك...


لما ..فجرت نبع الحب في قلبي..؟


أغلقته أنا بمفاتيح العالم..


التي إنصهرت بأمر منك!!


فقط...لو أستطيع ..أن ابوح إليك..


أن أطفيء الجحيم بداخلك..


كم اود البكاء على صدرك..


...


لم يبق لي شيء أبك عليه..


إلا الحب الصارخ هنا في سؤداد قلبي ...


كم حاولت مراراً وتكراراً ان أخفي ..

ولكن الدم الذي يجري في عروقي ...

يربطنا ..يذكرني بك...

أكرهك...أكرهك...أكرهك....

يا من فجرت نبع الحب في قلبي ....

2007/6/7