الجمعة، ٢٥ يناير ٢٠٠٨

حوار القلوب

كأني لست انا ..
أبحث عن انفاسي بداخلي ..فأجدك تتنفس بدلاً عني..
تمضي بعيدا وتمضي...
حتى تغيب ...ويعمي ثرى البعد عيني..
وأتعثر لأجدُك ..تنتشلني...
أتحقق من ملامحك...
حقاً..أني لا أعرفك ..أم أتوهم بأني لا أعرفك ...أم أعرفك...
وأمثل انني لا أعرفك....
أعطيك سكيناً جُرحت بها قبلاً..
أمسك بيدك وأجرح بها قلبي..
تنزف لأجلي ...معي ...وتنزف بسببي معي ...
وتبكي عيوني ..وأسأل لما أنا هكذا ...
أنظر في عينيك..
في عينيك الدواء لحالتي ...ولكنك لا تدري ما علتي ...
تُحس الأمر هيناً...
أنا امشي على شعرة ...
أسفلها جحيم خلقته بيدي ...خوفاً وشكاً وكرهاً...
فوقي قصوراً..صنعها حبك ودفء عينيك وقلبك...
........لا جاذبية تسقطني ...
..........
لا جناحات ترفعني ....
ولا حتى انت لتهديني ...
أصبحت كشوكة في عيني ...
أنت هواء ...وبك اعيش...
أيهما أهديك....؟
معي لك حبل وخنجر ...وزجاجات سُم...
لتركك أياي..وانا اتلفظبها...تعال ألي ..في حضني..
....معي معي وردة وشهد الحب وعبير الشوق...
لتشبثك بي وأطمانانك علي في أيام صعبة...
....وقت احتجتك ...قطعت الأيدي والأرجلي ....
وقلت ..وفسرت ...وعللت ...
هذا البُعد لأجلك...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لست ككل الفتايات ،أنت قلتها بشفتيك الحانيتين....
أنا حبي يعني لي الموت....
عشقي يعني الجنون .....
ثانية البعد....تعني الجحيم...نعم الثانية....
حبيبي......
كم احترق خوفاً ....عليك مني !!
يا أنا....
كل هذا ...وعلقت لي الزينة وأهديتني الورود...
ولكني مملت الطفلة بداخلي ..مللت نفسي ..مللت صورتي في المرآه
مللت حبي الجاهلي الأناني ...
مللت خوفي ....مللت حديقة الأشواك التي زرعتها ....
لأجرح بها نفسي ....
مللت وادي الحرمان ..
الذي اودعتني فيه انا وطفلي...
وتركتنا ..
وقلت هنا سنكون بأمان....
لا انا هاجر ...ولا طفلي إسماعيل...
لست قادرة على السعي ..
ولا بقدما طفلي البركة...
انا عادية ..فقط أحبك...وطفلي منك ومني ...
طفل..خلق قبلي وقبلك...
خُلق قبلنا ليخلقنا ...
ليجمعنا ...دون ان ندري ..
حرب دقت حصوني ..ولم تكن هنا ...كنت في آخر الأرض
تأتي لي بالؤلؤِ.....
ولما أتيت بكيت ..ووبختك ...أتيت بالسوط ..
وجلدتك ..ونزفت بدلاً عنك..وصرخت أكثر منك..
حتى تهتكت حنجرتي ...
هذا حبي ...هلاكاً ..اذا وقعت من قصره ذرة رمل...
وها قد تحطم حائطا بأكمله....
تبدأ يومك بكل بساطة ...وتنتهي بالراحة والسرور..
أبدأ يومي بالأستعداد والتفكير ..والتدبير ..والخطط..
أحضر الجيوش ...والأسلحة..وألهث من التعب ..أقول :
قد خانني ..باعني ...خدعني ...ظلمني ...سخر مني ...
سخر من جراحي ..التي أخاطها بيديه...
تأتي مكالمة منك.....قلبي ينفجر من السعادة بداخلي ...
أرد ..الحنق يملأني...
وتقولها أشتقت أليكي...
يذوب كل الذي فعلته لي كالسكر في الماء..
تسقط خططي ....
كما الرياح تسقط مباني الورق..
أعض على أناملي وأبكي ...
افتح باب حديقتي ..
ومن بين أبهى الزهور....
أختار الشوك .....أجرح نفسي....
وأتهمك أنت......
لأفعال صغيرة...تذوب بالحوار
الشك يأكلني ..وأحالني لما أنا عليه الآن..
لن تتعرف عليك بيعنيك أذا رأيتني ...
ولكن عندما تنصت بصدق ألى قلبي ...ستعرفني ......!!
لا اريد كل هذه الأشياء التي تشغلك عني ....
مللت ..كل هذه الأسباب ....أحالها قلبي وعقلي المجنون لأكاذيب...
فقط تحاور قلوبنا هو بغيتي ...ودواء علتي ...
تراكمت عندي المشاكل ...واحتاجك لحلها...
يا نصفي المشطور ..الذي يحيا بعيد عني ...
هات الدواء ...لأجل نصفك الذي اتعست ببعادك البريء...
لن تخسرني ..ولن تكسب إلا هدوء البال....
فقط حوار القلوب الذي أريد....
حوار القلوب...##

السبت، ٥ يناير ٢٠٠٨

عذابات


أنا مين؟...وفين..؟


أنا تايه وسط صحاري العذابات ..انا أنسان تقريباً مات ...


ليه يا أرضي بِعدتي عني ..


أنا مِنك وإنتي مني ..ليه يا أرضي ..شجرتي ..حياتي ..كل انفاسي


سبيها تكبر وتمد جذورها فيكي ..


بصي في عيوني وكلمني ...


ماتحوشيش وشك عني ..


طب فهميني ..


فين الطريق إليكي..


انجديني..تهت ..في الصحاري ..صحاري العذابات ..


مدي إيدك ...فرحيني ..ثانية طيب..


عملت أيه..


ذنبي أيه...حب مجنون ..


سَهر العيون ..زود الظنون ...


دًمع العيون...


أعرف ..بكايا ده ما كانش بُكى ..


ده كان انين كتمان البُكى...


كلامي ده ما كانش كلام..


ده كان صراخ الكلام المدبوح...


ولا دقة قلبي ديه دقة حب...!!


ديه كانت دقة ..حزن ..وجع فظيع ..إنكسار...قلق ...قلة حيلة..


بجد كانت دقة عشق ..


دقة قلبي دقة عشق..


أعرف ...جرحي متعودة عليه..


بس النفس جوايا بتقتلني..


وتخلق جوايا حزن ..


يطفي نور شمس الربيع...


يقطع في جناحات الفراشات..


يدهس الزهر دهس...


لا يبقي جوايا حياة ..ولا حتى ممات..


لا بقيت طايل سما ولا أرض...


لا معايا الأيجاب ..ولا حتى الرفض..


صورة اللي فات لسة جوايا..


معششة..


خيوط عنكبوت...بجد أنت شلتها...


حطيت ورد وموسيقى..ونور وفرح..


أشواق وأماني وأحلام...


بس مأخدتش بالك من المهد المكسور..


مهد جرح قديم كان محفور..زينتهولي بالورد والزهور...


وثانية بعد عندك.... بتفتحه تاني ..وتزيد وجعه..


وتزيد البُكى المكتوم..


والتيه في عذابات الصحاري...


حاسس أني وحدي في الطريق ..


مفيش صديق..

مفيش حبيب...فين الحبيب..؟ بسألك يا حبيب...؟


ليه تغيب ..عن العيون ..ايه اللي شغالك غيري في الكون ..


كلي أنانية أنا فيك..


كلي رضا بيك..كلي شوق وحب أليك..


مهما تزيد جوايا الظنون ,,مهما يكترالشك والجنون ..


بكلمة بحسها من القلب الحنون ..بصفى ..


وبرجع من صحاري العذابات...........